18 سبتمبر, 2024

منتدى هيلي 2024 يختتم أعماله بمناقشات قدمت رؤى ومقترحات نوعية حول التحديات العالمية في مجال الجيوتكنلوجية

اختتم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية فعاليات منتدى هيلي السنوي بنسخته الأولى والذي استمر على مدار يومين، تحت شعار: "النظام العالمي الناشئ: إعادة التعريف، إعادة التشكيل، وإعادة البناء". ويُعد هذا المنتدى مشروعاً مشتركاً بين مؤسسات بحثية مرموقة، تسهم في دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لمعالجة التحديات العالمية، من خلال تقديم رؤى محلية، إقليمية، ودولية حول أهم القضايا التي تؤثر على المجتمع الدولي بأسره.

وشهد اليوم الثاني والأخير من المنتدى، مشاركة نخبة من قادة الفكر والخبراء والدبلوماسيين والأكاديميين في حوارات استراتيجية في مجال "الجيوتكنلوجية"، الذي يُعنى بدراسة العلاقة المعقدة بين العلم والتكنولوجيا، خاصة في ظل العولمة المتسارعة. حيث يشمل هذا المجال عدة تخصصات تلعب دوراً حاسماً في مواجهة التحديات الناشئة في عالم يزداد ترابطه يوماً بعد يوم.

وفي كلمتها الختامية لجلسات منتدى هيلي قالت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مدير قطاع خدمة المجتمع في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: "تُظهر المناقشات البنّاءة التي شهدها منتدى هيلي أننا نواجه تحديات عالمية كبيرة في ظل مشهد جيوسياسي سريع التغير. وهذا ما يؤكد الحاجة الملحّة لوجود منصات مثل هذا المنتدى، حيث يجتمع قادة الفكر والخبراء الدوليون لمعالجة القضايا الحاسمة عبر سياسات مبتكرة ورؤى شاملة. ومع استمرارنا في مواجهة التحولات العالمية الغير مسبوقة، يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز العمل الجماعي والحوار البنّاء، بهدف صياغة مستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة للجميع".

من جانبه، صرّح سعادة نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، قائلاً: "لقد حقق منتدى هيلي الأول نجاحاً باهراً، مؤكداً على الدور الحيوي لدولة الإمارات بوصفها مساهم رئيسي في النقاشات العالمية. وأكد أن النقاشات المفتوحة والصريحة والبنّاءة التي شهدها المنتدى تعكس التزام الدولة بمواجهة التحديات الملحّة في عالم سريع التغير. مضيفاً: نحن فخورون باستضافة هذه المجموعة المرموقة من الخبراء العالميين، ونتقدم بالشكر الجزيل إلى معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، الذي وضع بفضل قيادته الدبلوماسية دولة الإمارات في طليعة المساهمين بالحوار والتعاون الدولي."

من جهته، أكد الدكتور نارايانابا جاناردان، مدير إدارة البحوث والتحليل في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على ضرورة الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات الإدارية والعسكرية، قائلاً: "من الضروري الاعتماد على الذكاء البشري عند استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات. حيث أن تحقيق التوازن هو الحل الأمثل، وخاصة في القرارات العسكرية، والتي يمكن أن تغير مصير الدول بشكل لا رجعة فيه. فمن الأهمية وضع حدود للدور الذي يجب أن تلعبه الحكومات في حوكمة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وهناك حاجة ملحة للحكومات للتشاور والتعاون بشأن التحديات والفرص في عصرنا الحالي الذي تهيمن عليه الجيوتكنلوجية. ويعتبر هذا المنتدى خطوة أخرى في الحوار الجاري نحو تحقيق هذا التوازن الذي سيعود بالنفع على الجميع."

وافتُتحت الجلسات الختامية بجلسة رئيسية بعنوان "تنافس جيوتكنلوجي: واقع جديد؟"، ناقش خلالها سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، ونيكولاس باتس، مدير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، العديد من القضايا الناشئة عن النمو الهائل في التقنيات المتقدمة التي تعيد تعريف الأمن الوطني، والازدهار الاقتصادي، والعلاقات الدولية. مؤكدين على أن التطور التكنولوجي المسؤول، والعادل، والأخلاقي، هو أمر بالغ الأهمية في سباق التكنولوجيا الراهن، كما أشاروا إلى ضرورة أن تجد الدول طرقاً جديدة للتعاون في مواجهة التهديدات التي تفرضها تحديات الأمن العالمية الناشئة.

© 2025 جميع الحقوق محفوظة. أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية